(( مقطتفات عن الإخلاص ))

من طرف **احمد السيد** الأحد أبريل 10, 2011 8:14 pm

أنا لا أدعى الإخلاص بل الإخلاص تطبيقه أحاوله
فهو بحر بلا شطأن أسبح فيه بقدر ما منه أخالصه
ويسبح فيه المخلص آمنا وقل للخبيث ما أنت عابره
فإبحار المخلص بلا موج أما الخبيث فله من موج البحر هائجه
فيا من أخلصت لله كما أمرك فأنت كيوسف عند الله أخلصه
... ويا حسرة على الخبيث عظيمة لما أتمن على الإخلاص نافقه
فما أجمل من مخلص في زمن الخبث واللوع
لم يضعف أمامهما متمسكا بالإخلاص مبدؤه
ولم يتنازل عن الإخلاص وأبحر ببحر المخلصين وما التيار جارفه
أما من تنازل وتخاذل وهوى وظن أن الموج مسبحه
فسيبقى فى غفلة حالكة حتى اذا كان التيار صاعقه
فالإخلاص بين المخلصين وسيلة اتصال بغير مراسل ولا حبل
أما الخبث فللخبثاء وقيعة جاعلين ملاذهم به من بعضهم دسائسه
فلا تخدعن أن الخبث مرونة بل المرونة في الخبث مهالكه
والخباثة عند الخبيث شقاؤه والإخلاص عند المخلص سعادته
فالخباثة عند الخبيث كانت لعبته أما المخلص فالأمانة كانت دوما منهجه
فما من خبيث ظن الخبث نافعه فلا يفرحن فان الله كاشفه
وما من مخلص ظن الإخلاص رافعه فان الله ظنه مصدقه
والإخلاص به الظلمات منجلية والنور كثرة الخبث تطفئه
فالإخلاص شجرة من بذرة قد نبتت وأكلها كل حين بإذن الله تؤتاه
وليس الماء كباقي الزرع يرويها بل ترويها نوايا من حسنت أخلاقه ضمائره
فحسن ضميرك وجدد توبته تكن كالطفل حين الأم توضعه
فالإخلاص ورد جميل زرعته والخبث زرع جد ساءت غرسته
والإخلاص نور الله نوره وأما الخبث فعمى وزادت ظلمته
وللبلاد جم ألوية وللمخلصين بكل البلاد لواء واحد
ويأتي كل مخلص بلواه يوم القيامة يحمله
فحسنت أخلاق المخلص صحوة ضمائره وساء الخبيث غيبة ضمائره
فمساوئ الخبيث جد كثيرة والمخلص جد ما كثرت محاسنه
وإذا عمل المخلص العمل أخلصه حتى قيل إن الإخلاص وليس العمل صنعته
فليس النبيه من بالعمل ينقصه بل النبيه من عمل العمل أتقنه
مخلصا لوجه الله يرضيه فرضي عنه الله فصاحب العمل أرضاه
فمن هم منكم بالإخلاص فقد ربح وهذا ربح وغير المخلص ليس يربحه
وأما من كانت الخباثة صنعته فهو جد ربح الله خاسره
والإخلاص من تقوى قلوب بالخير عامرةفمن أخلص واتقى كان الله مولاه
وأما الخبث فمن فجر القلوب القاسيةفمن خبث وهوى أضل الشيطان هداه
فضل الخبيث إذا اختار إبليس هواهوأخلص من اتخذ الهادي هاديه
ففي القبر تتعتع الخبيث عند سؤالهأما المخلص فالله بالإجابة ثبته
فشكي الخبيث وحشة وحدتهأما المخلص فونس الله وحدته
وعمل المخلص عند الحساب سيرضيهوعمل الخبيث عند العذاب سيندمه
فعند الحساب شهدت على الخبيث خباثته
والمخلص كان الإخلاص بالخير شاهده
فدخل المخلص جنات العلا الفردوسأما الخبيث كانت النار مثواه
ففرق المخلص من الخبيث كأنهممسافران في البيداء لكل مقاصده
وكل قد حزم الناقة متاعه ثم كل ضلت بالبيداء ناقته
فأما المخلص فلقي في البيداء ضالتهوأما الخبيث فضلت عنه ناقته
فيا مخلصين الدنيا لاتغركم اغتر الخبيث فكان الدهر مهلكه
كثر الحديث عن الخبث قد انتشر
هذا من شروط الساعة محمد بالذكر كان سابقه
فهيهات هيهات بين مخلص لله الله للجنة أخلصه
ومن خبيث علا في الأرض فدخل النار فكان أسفل الدرك مدركه
وهنا ليس الحديث عن الإخلاص نهايته
فمهما كتبت عن الإخلاص ما كنت مالــله
بل كللت من الإخلاص عنه كتابةفهو بحر والبحر لا تنفذ مدادا زواخره